القائمة الرئيسية

الصفحات

مُختارات

حالات سرقة العملات المشفرة آخذة في الارتفاع. إليك كيفية ارتكاب الجرائم، وكيفية حماية نفسك منها


لا تستغرب. جرائم الكريبتو في ارتفاع مستمر - خاصة منذ بداية الوباء. كيف تُرتكب هذه الجرائم؟ وماذا يمكنك أن تفعل لاستباق نوايا المحتالين؟


السرقة المباشرة مقابل السرقة عن طريق الاحتيال

هناك طريقتان رئيسيتان لاستحواذ المجرمين على العملات المشفرة: سرقتها مباشرة، أو استخدام مخطط لخداع الناس لتسليمها عن طيب خاطر.


في عام 2021، سرق مجرمو العملات المشفرة بشكل مباشر ما قيمته 3.2 مليار دولار أمريكي من العملة المشفرة، وفقًا لمنصة Chainalysis. وكانت هذه زيادة بخمسة أضعاف مما تم نهبه في عام 2020. لكن المخططات لا تزال تلقي بظلالها على السرقة المباشرة، مما يمكّن المحتالين من الاستيلاء على ما قيمته 7.8 مليار دولار أمريكي  من العملات المشفرة من الضحايا الأبرياء.


تعتبر الجريمة المرتبطة بالعملات المشفرة ظاهرة سريعة النمو. لقد أدى صعود اقتصاد العملات الرقمية والتمويل اللامركزي (أو DeFi)، إلى جانب أسعار العملات المشفرة القياسية في عام 2021، إلى خلق فرص مربحة للمجرمين .


أبلغت لجنة المستهلك والمنافسة الأسترالية عن فقدان أكثر من 26 مليون دولار أسترالي بسبب عمليات الاحتيال المرتبطة بالعملات المشفرة في عام 2020ا. وفي ديسمبر، أخبرت الشرطة الفيدرالية أن خسائر هذا النوع من جرائم الاحتيال لعام 2021 تجاوزت 100 مليون دولار أسترالي. هذا على الرغم من العديد من الحوادث التي من المحتمل أن تُترك دون الإبلاغ عنها من قبل الضحايا، غالبًا بسبب الإحراج.


السرقة من منصات التداول

يحصل معظم الأشخاص على عملة مشفرة من إحدى منصات التداول، على سبيل المثال، منصة باينانس. يتضمن ذلك فتح حساب وإيداع العملة، مثل الدولار، قبل تحويلها إلى عملة مشفرة مختارة.


عادة ما يتم الاحتفاظ بالعملات المشفرة في «محفظة حاضنة» تابعة للمنصة. وهذا يعني أنه تم تعيينها لحساب المستخدِم، ولكن المفاتيح الخاصة التي تتحكم في العملة المشفرة تحتفظ بها المنصة. بمعنى آخر، تقوم المنصة بتخزين العملة المشفرة نيابة عن المستخدِم.


ولكن مثلما لا يحتفظ البنك بجميع ودائعه نقدًا، فإن المنصة ستحتفظ فقط بما يكفي من العملات المشفرة في « محافظ  ساخنة» (متصلة بالإنترنت) لتسهيل معاملات العملاء. ومن الناحية الأمنية، يتم الاحتفاظ بالباقي في «محافظ باردة» (غير متصلة بالإنترنت).


على عكس البنك، ليس لدى الحكومة مخطط مطالبات مالية لضمان ودائع العملات المشفرة في حالة انهيار السوق الرقمي.


إن الاختراق الأخير الذي تعرضت له منصة BitMart هو بمثابة قصة تحذيرية. في 4 ديسمبر، أعلنت المنصة على أنها «حددت خرقًا أمنيًا واسع النطاق» مما أدى إلى سرقة حوالي 150 مليون دولار أمريكي من أصول العملات المشفرة من المحافظ الساخنة (المتصلة بالأنترنت).


علقت منصة BitMart عمليات السحب مؤقتًا ووعدت لاحقًا بأنها ستستخدم «تمويلها الخاص لتغطية الحادث وتعويض المستخدمين المتضررين». ليس من الواضح متى سيحدث هذا، حيث ذكرت CNBC في يناير أن العملاء ما زالوا غير قادرين على الوصول إلى العملات المشفرة الخاصة بهم. لم تكن BitMart أول منصة تداول يتم اختراقها، ولن تكون الأخيرة.


وبالمثل، قد تطال المستخدمين خسائر فادحة إذا فشلت المنصة لأسباب تجارية، بدلاً من السرقة.


إحدى الطرق التي يمكن للمستخدمين من خلالها حماية أنفسهم من سرقة منصات التداول أو إفلاسها، هي نقل عملتهم المشفرة من المنصة إلى محفظة برنامجية (تطبيق آمن مثبت على جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي) أو محفظة جهازية (جهاز يمكن فصله عن الكمبيوتر والإنترنت).


ستكون العملة المشفرة بعد ذلك تحت سيطرتك المباشرة. ولكن كن حذرًا، إذا فقدت مفاتيحك الخاصة، فستفقد عملتك المشفرة.


أنواع الحيل

بالاعتماد على أحدث إصدار من ACCC، الكتاب الأسود الصغير للخداع، تتم ملاحظة الأنواع التالية من الاحتيال بشكل شائع في فضاء تداول العملات المشفرة، حيث لا يكون المخادع معروفًا شخصيًا لدى الهدف:


التصيد عبر البريد الإلكتروني


يرسل المحتال رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها يطلب تفاصيل تسجيل الدخول الشخصية، والتي يمكن استخدامها لسرقة العملة المشفرة. بدلاً من ذلك، قد يقدمون «جوائز» أو «مكافآت» مقابل إيداع محتمل.


عمليات الاحتيال الاستثمارية


يقوم المحتال بإنشاء موقع ويب يشبه منصة تداول استثمارية مشروعة. قد تكون نسخة احتيالية من موقع حقيقي، أو نسخة مزيفة تمامًا. حتى أنهم قد ينشرون إعلانات مزيفة على منصات التواصل الاجتماعي، مع تأييدات المشاهير المزيفة. في آخر الأخبار، أطلق رائد مجال التعدين، الملياردير أندرو «Twiggy» فورست، إجراءات جنائية ضد شركة ميتا (الفيسبوك سابقًا) بخصوص السماح للإعلانات الاحتيالية باستخدام صورته.


ستشهد العمليات الأكثر تعقيدًا العديد من المحتالين الذين يرسلون بريدًا إلكترونيًا ويدعون الضحايا لإعطاء انطباع بأنهم منظمة شرعية. بعد إجراء ودائع العملات المشفرة، قد يتمكن الضحايا من «التداول» على المنصة المزيفة ولكن لا يمكنهم سحب أرباحهم المفترضة. تشمل تكتيكات التأخير طلب المزيد من الإيداعات للرسوم أو الضرائب.


الحيل الرومانسية


يقوم المحتالون بإنشاء ملف تعريف مزيف ويتواصلون مع الضحايا على أحد التطبيقات أو أحد مواقع المواعدة. قد يطلبون بعد ذلك أموالاً لمساعدتهم في تخطي أزمة شخصية، مثل الحاجة إلى عملية جراحية. أو قد يقولون إنهم يتداولون العملة المشفرة ويشجعون الضحية على المشاركة، مما يؤدي بالضحية إلى عملية احتيال استثمارية..


إذا لم يكن لدى الضحية بالفعل حساب لتداول العملات المشفرة، فقد يقوم المحتالون أيضًا بمساعدتهم على كيفية فتح حساب. سوف يضلل البعض الضحايا لتثبيت برنامج الوصول عن بعد على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، و منح المخادع الوصول المباشر إلى الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو حساب التداول.


تحديات عملية

هناك تحديات قانونية عملية في بيئة جرائم العملات المشفرة. في حين أن الإبلاغ عن عمليات الاحتيال يمكن أن يكون مفيدًا في توفير البيانات والاستخبارات للمنظمين وسلطات إنفاذ القانون، فمن غير المرجح أن يؤدي ذلك إلى استرداد الأموال.


قد يكون اتخاذ إجراءات قانونية مدنية ممكنًا أيضًا، لكن تحديد الجناة أمر صعب. نظرًا لأن العملة المشفرة عالمية بطبيعتها وليست مركزية، فغالبًا ما يتم إجراء المدفوعات لأطراف خارج البلاد.


لذا فإن الوقاية أسهل من العلاج. الطريقة الرئيسية لتجنب التعرض للخداع هي التأكد من أنك تعرف بالضبط من تتعامل معه، التعامل من خلال منصة تداول حسنة السمعة والتأكد من التحقق من جميع القنوات التي تمر بها. إذا كان العرض يبدو جيدًا جدًا لدرجة يصعب تصديقه، فكن حذرًا وقم دائمًا بأبحاثك الخاصة ولا تقبل بأيّة عروض تصلك على البريد الإلكتروني أو على الخاص من خلال تطبيقات المحادثة.


تعليقات